السؤال
زوجي يكذب علي كثيرا وأنا أكره الكذب، ولا يحكي معي أبدا في أموره الخاصة وغير الخاصة، ولا يحتاج إلى إلى وقت المعاشرة الزوجية. فماذا أفعل؟
زوجي يكذب علي كثيرا وأنا أكره الكذب، ولا يحكي معي أبدا في أموره الخاصة وغير الخاصة، ولا يحتاج إلى إلى وقت المعاشرة الزوجية. فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن الكذب خلق ذميم و سلوك مشين ، وهو محرم إلا فيما رخص الشرع فيه، فعن أم كلثوم بنت عقبة قالت ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرخص فى شىء من الكذب إلا فى ثلاث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول فى الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها. رواه أبو داود. قال النووي: وأما كذبه لزوجته وكذبها له فالمراد به في إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك فأما المخادعة في منع ما عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين. وانظري الفتوى رقم : 34529. فإذا كان زوجك يكذب عليك فيما أبيح له من إظهار المودة ونحو ذلك فلا حرج عليه ، و أما إن كان يكذب في غير ذلك مما لا يباح له فعليك نصحه في ذلك وبيان خطورة الكذب واطلاعه على كلام أهل العلم في ذلك،
وكذلك يمكنك مناصحته برفق وحكمة في عدم تحاوره معك ومؤانستك بالكلام، وتبيني له أن ذلك من إحسان العشرة ، مع مراعاتك لحقوقه وحرصك على حسن التبعل له ، فإن حق الزوج عظيم.
و اعلمي أن وجود المودة والألفة بين الزوجين يحتاج إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر.
والله أعلم.