السؤال
قرأت فتوى وهي مثلا شخص يوقت المنبه على الساعة 9 وأذان الفجر الساعة 5 يكون كافرا؛ لأنه تعمد ترك فرض، وأنه يستيقظ بعد خروج وقت الصلاة، ما رأيكم فهل هذا صحيح أنه يكفر؟ وجزاكم الله خيرا.
قرأت فتوى وهي مثلا شخص يوقت المنبه على الساعة 9 وأذان الفجر الساعة 5 يكون كافرا؛ لأنه تعمد ترك فرض، وأنه يستيقظ بعد خروج وقت الصلاة، ما رأيكم فهل هذا صحيح أنه يكفر؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فهذه الفتوى مشهورة عن الشيخ ابن باز رحمه الله حيث سئل عن نحو ذلك فقال: من يتعمد ضبط الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها، فهذا قد تعمد تركها في وقتها، وهو كافر بهذا عند جمع كثير من أهل العلم كفرا أكبر، نسأل الله العافية لتعمده ترك الصلاة في الوقت... انتهى.
وهذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم، والقائلون بكفر تارك الصلاة كسلا لا جحودا قد اختلفوا فيمن يصلي ويترك، كما اختلفوا في الحد الذي به يحكم بالكفر على تارك الصلاة، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 122448.
والراجح الذي عليه جمهور أهل العلم أن من كان في مثل الحال المسؤول عنها أنه ليس بكافر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات افترضهن الله على عباده فمن لقيه بهن لم يضيع منهن شيئا لقيه وله عنده عهد يدخله به الجنة، ومن لقيه وقد انتقص منهن شيئا استخفافا بحقهن لقيه ولا عهد له إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وصححه الألباني. فمن ترك شيئا من الصلاة ولم يتركها بالكلية فليس بكافر، فإن الكافر لا يقال في حقه (وإن شاء غفر له) وراجع في ذلك الفتوى رقم: 46334، والفتوى رقم: 7838.
والله أعلم.