السؤال
في يوم أمس سألني أحد الأشخاص يريد معرفة مكان أحد المساجد، وكان المسجد قريبا، فترددت أن أدله عليه؛ لأن المسجد أولا صوفي مبتدع، وثانيا: لأن فيه قبرا لكني دللته على مكان المسجد. فهل علي إثم؟ مع العلم بأني لا أعلم إذا كان يريد المسجد للصلاة فيه، أم يريد مكانا بجانب المسجد وظني أنه يريد الصلاة فيه؛ لأنه كان وقت إقامة الصلاة. وماذا أفعل في المستقبل إذا صادف مثل هذا الشيء بشكل عام أماكن المنكرات؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تجوز الصلاة في المساجد التي فيها قبور، كما سبق تفصيله في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 4527، 16049، 26258، 110332، 104563.
وعلى ذلك، فإذا غلب على ظن السائل أن من يسأله عن هذا المسجد المذكور يريد أن يصلي فيه، فلا يجوز له دلالته على طريقه؛ لما في ذلك من الإعانة على الإثم والمشاركة في المنكر، بل عليه مناصحته وبيان حكم الصلاة في مثل هذه المساجد.
وهذا الشيء منطبق على كل منكر، فالدلالة على المنكر من الإعانة على الإثم والله جل وعلا يقول: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}.
والله أعلم.