إساءة الظن بالزوجة.. رؤية أخلاقية

0 213

السؤال

أنا متزوج منذ 10 سنوات وأحب زوجتي، وقد نشب بيننا خلاف بسبب إحدى صديقاتها منذ 5 سنوات لأن علاقتهما متداخلة أكثر من اللازم، وبصراحة لشكي بوجود علاقة غير طبيعية بينهما.وطلبت من زوجتي قطع علاقتها بهذه الصديقة بدون إبداء أسباب حفاظا على مشاعرها ولكنها رفضت ....واستمرت الحياة إلى أن جاء اليوم الذي دار فيه حوار بيني وبين صديقاتها. واعترفت لي بأن زوجتي تطلب منها تقبيلها في فمها وأخذها في حضنها، وأنها بتعشق نفسها. وقد حدث ذلك مرتين خلال الست سنوات الماضية. مع أن زوجتي تصلي وتقرأ القرآن يوميا وهي من عائلة محافظة جدا.وقد دخل الشك في قلبي خاصة بعد اكتشافي لكذب زوجتي علي في بعض الأمور منها ذهابها لصديقتها بدون علمي. وأنا حائر هل أصدق صديقة زوجتي في روايتها أم لا؟ ولكنني أرى زوجتي متعلقة بها جدا وتحكي لها عن كل شيء حتى ما يدور بيننا في غرفة النوم.أرشدوني ماذا أفعل. مع العلم بأن مصدر معلوماتي هي صديقة زوجتي وشكي فقط. أي أنني لا أملك دليلا ملموسا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فمما لا شك فيه أن إساءة الظن بالزوجة أو غيرها من المسلمين منهي عنه شرعا، وقد سبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم:97572.

 فلا يجوز لك اتهام زوجتك لمجرد هذا الكلام الذي تذكره صديقتها عنها، ولكن هذا لا يعني أن تغفل عن زوجتك، بل إن ظهرت قرائن قوية على أنها تقوم ببعض التصرفات المحذورة شرعا فعليك الحزم واتخاذ الموقف المناسب الذي يحول دون وقوعها فيما لا يرضي الله تعالى. فالغيرة في محل الريبة أمر محمود كما بينا بالفتوى رقم: 17659. وإذا أمرتها أن تقطع علاقتها بهذه المرأة وجب عليها طاعتك في ذلك. فإن لم تستجب فهي حينئذ تكون ناشزا، وقد شرع الإسلام تأديب الناشز وفق خطوات سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 1103. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8424 ، وهي عما يسمى بالإعجاب وهو العشق المحرم بين النساء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة