ماتت عن أختين شقيقتين وثلاثة إخوة لأب

0 221

السؤال

الرجاء حساب الميراث بناء على المعلومات التالية: امرأة متوفاة لها ثلاثة إخوة للأب وأختان شقيقتان ولها كذلك أخ شقيق توفي في حياتها والأخ الشقيق له ولد وثلاث بنات وكذلك المرأة المتوفاة لها أخت شقيقة توفيت في حياتها والأخت الشقيقة لها بنت فقط ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ورثة هذه المرأة محصورين فيمن ذكر فإن تركتها تقسم على النحو التالي:

لشقيقتيها الثلثان فرضا لتعددهما وعدم وجود من يعصبهما في درجتهما، قال الله تعالى: فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك {النساء:176}.

وما بقي بعد فرض الشقيقتين فهو للإخوة للأب تعصيبا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر. متفق عليه.

ولا شيء لمن توفي قبلها من الإخوة والأخوات أو غيرهم، لأن من شروط الإرث تحقق حياة الوارث بعد المورث.

وينبغي لأهل التركة أن يرزقوا منها الأقربين من أبناء الإخوة.. لقول الله تعالى: وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا {النساء:8}.

ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذا قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.

والله أعلم.

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة