وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله

0 256

السؤال

إذا ناقشك مسلم ثم قام بضربك فهل يجو لك أن تضربه بالمقابل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الشارع الحكيم أذن لمن اعتدي عليه بضرب أو سب أو غير ذلك أن يرد بالمثل، ويأخذ بحقه، قال تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) [البقرة:194].
وقال: (وجزاء سيئة سيئة مثلها) [الشورى:40].
ولكن لا شك أن العفو عن المعتدين والتغاضي عن المسيئين أفضل وأكثر أجرا، قال تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) [الشورى:40].
فالصبر على الأذى، وكظم الغيظ من صفات المتقين الوارثين للجنة، المستحقين لمغفرة الله ورضاه يوم القيامة، فالله يقول: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) [آل عمران:133-134].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة" رواه الطبراني وغيره بألفاظ مختلفة عن ابن عمر وغيره..
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة