السؤال
أنا متزوج ولدي بنت، وأهل زوجتي يمنعونني من اتخاذ قراراتي مع زوجتي ضمن شرع الله، ولحقني الأذى الشديد والظلم منهم ومن زوجتي حيث إنها مقصرة في واجباتها الزوجية، كذلك الأمر باتهامها لي باطلا بأنني على علاقة مع أختها وبنت عمي وغيرها. كل هذا أثر على نفسيتي لمدة عام، مع العلم أني كنت مقصرا في واجباتي الدينية ومن الله علي بالهداية منذ بداية العام وأسأل الله التثبيت إن شاءالله، وانتهت الأمور مؤخرا إلى أنني كنت مسحورا من قبل أهلها والله أعلم حيث إنه ثبت يقينا تعاملهم مع ساحرة تطلب اسم الشخص والأم، وهذا ما اكتشفناه بعد أن اقترحت علي زوجتي عمل رقية شرعية منذ ثلاثة أشهر وخاطبني خادم السحر مع سماع القرآن بأن أختها قامت بطلب السحر ومكان السحر في بيتهم والله أعلم، ولقد طلبت من أهلها عمل الرقية الشرعية في البيت من قبل الراقي ولم أجد سوى الرفض، أنا الآن أشعر بتعب شديد في اتخاذ قرار نهائي مع زوجتي وأهلها وأشعر بكره شديد ناحيتهم بعد أن كانت المحبة شديدة جدا، وكنت والله العظيم أعاملهم كمعاملة أهلي ولكنهم كانوا سببا من أسباب هلاكي ولله الحمد على كل حال. أفيدوني بالله عليكم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزوج صاحب القرار في بيته بما جعل الله له من القوامة، وما دام قائما بما يجب عليه فلا حق لأحد أن يتدخل في شؤون بيته إلا بنصح أو مشورة بالمعروف، والواجب على الزوجة طاعة زوجها في المعروف وهي أوجب عليها من طاعة والديها. قال ابن تيمية: المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك بها من أبويها وطاعة زوجها عليها أوجب. مجموع الفتاوى.
وإذا كان أهل المرأة يفسدونها فللزوج منعها من زيارتهم بل ومنعهم من زيارتها. قال المرداوي: لا يملك الزوج منع أبويها من زيارتها على الصحيح من المذهب ........قلت : الصواب في ذلك: إن عرف بقرائن الحال: أنه يحدث بزيارتهما أو أحدهما له ضرر، فله المنع ، وإلا فلا. الإنصاف.
فالذي ننصحك به أن تعاشر زوجتك بالمعروف ولا تسمح لأحد بالتدخل في بيتك بما فيه مفسدة، وإذا كانت زوجتك مقصرة معك في بعض الأمور فلتسلك معها وسائل الإصلاح المشروعة، وانظر في ذلك الفتوى رقم : 94975.
واعلم أنه لا يجوز لك اتهام أهل زوجتك بعمل السحر دون بينة، و ما ذكرته من إخبار من زعم لك أنه خادم السحر ليس دليلا يعتمد عليه ولا يلتفت إلى مثل هذا الكلام ، وعلى فرض وجود السحر فعلاجه ميسور بإذن الله تعالى بالطرق المشروعة بعيدا عن السحرة والمشعوذين، وذلك بالمحافظة على الأذكار والرقى المشروعة مع التوكل على الله، وراجع الفتوى رقم : 2244، والفتوى رقم: 10981.
والله أعلم.