0 379

السؤال

مات شخص وترك مالا، وله أخوان يشاع بين بعض الناس أنه ليس بأخيهم ولكن تم تبنيه فقط من الأب المتوفى أيضا رغم أنه مسجل في الوثائق الرسمية بأنه أخوهم، وليس لنا أي دليل على أنه تم تبنيه بل يقال من قلة من الناس فقط. هل يحل لنا أن نرثه مع هذا الشك. أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن ثبت نسبه بإقرار أو استلحاق أو تسامع أو غيرها مما يثبت به النسب شرعا لم يجز لأحد أن يشكك في نسبه أو يحرمه من الميراث، وظاهر من السؤال أن الولد المشار إليه ثابت نسبه إلى الميت من عدة وجوه:

الأول: تسجيل والد الميت له باسمه في الوثائق الرسمية في حياته يعتبر إقرارا منه بأنه ولده.

 جاء في الفقه الإسلامي وأدلته: ... النسب حق للولد على الأب، فيثبت بإقراره بدون توقف على تصديق من الولد إذا لم يقم دليلا على تكذيب المقر. اهـ.

الثاني : تسامع أكثر الناس بأنه ولد للمنسوب إليه، والتسامع يثبت به النسب.

 جاء في الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي : ... التسامع استفاضة الخبر واشتهاره بين الناس، وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على جواز إثبات النسب بشهادة السماع ... شرط التسامع سماع المشهود به من جمع كثير يؤمن تواطؤهم - أي توافقهم - على الكذب، بحيث يحصل به العلم (أي اليقين) أو الظن القوي بخبرهم .. اهـ مختصرا.

وعليه فإن الولدين المذكورين يرثان من الميت لكونهما أخواه، ومن ادعى أنهما ليسا أخويه فعليه البينة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة