يحرم اتهام أحد بفعل السحر بدون بينة

0 351

السؤال

سلفتي- زوجة أخي زوجي- تكيد لي منذ سنوات حتى قبل زواجها أي وهي مخطوبة، فابتعدت عنها وقاطعتها لسوء أخلاقها وتدبيرها المكائد وخراب البيوت، وهي أصغر مني سنا حوالي 10 سنوات. وتزوجت وأنجبت منذ عدة سنوات، وأنا لم ألتق بها مطلقا، ولم أجتمع بها في مكان حتى أمنع عنها أي فرصة لتدبير المكائد ضدي. وفوجئت بعد كل هذه السنوات أن زوجها أتى لبيتي واتهمني أمام زوجي بأني عملت عملا لزوجته من زمن بعيد بوقف الحال، وأن العمل هذا لم يستطع أحد من الشيوخ فكه وأنه سيلازمها حتى الموت ويطالبني بفكه.
ولم يفكر لحظة أنه بذلك يقطع صلة رحمه مع أخيه- زوجي- الذي حاول إقناعه أن هذا الكلام غير صحيح، وأني لم ألتق بها مرة كي أسقيها ذلك العمل، وأن يستغفر الله وأن يستحي من هذا الكلام الباطل، وأقسمنا له أننا لم نفعل ذلك لكنه أراد أن يفضحني أمام أهله جميعا بأني فعلت كذا وكذا بزوجته. كيف أرد على ذلك؟ وكيف يتصرف زوجي معه وهذا الأخ يستسلم لكلام زوجته وحماته بشكل مستفز، ويسعي لخراب بيتنا وقطع صلة الرحم بينه وبين أخيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لأخي زوجك اتهامك بفعل السحر لزوجته إن لم تكن له بينة في ذلك، فإن هذا من البهتان العظيم الذي يأثم صاحبه. قال تعالى: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا {الأحزاب:58}. ويزداد الإثم بإشاعة هذا الأمر بين الناس.

فالذي نرشد إليه هو الاستمرار في نصحه وتذكيره بالله تعالى، وبسوء عاقبة مثل هذه التصرفات منه، وينبغي أن يقوم بنصحه من يرجى أن يكون قوله مقبولا عنده. ومن حق من اتهم بشيء زورا وبهتانا أن يدافع عن نفسه قالة السوء حتى لا يظن الناس به شرا. وننصح بتحري الحكمة في معالجة هذه المشكلة لئلا يترتب عليها قطع الأرحام أو نحو ذلك مما لا تحمد عقباه.

ومما ينبغي أن يبين لهذا الرجل أنه إذا غلب على ظنه إصابة زوجته بالسحر فعلاج ذلك ميسور بالرقية الشرعية، ويمكن أن تراجع فيها الفتوى رقم: 4310. ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 16726.

والله أعلم.                                                                      

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة