السؤال
تعرفت على فتاة عن طريق الأنترنت، وتقابلنا بعد أن تكلمنا لمدة عامين خلال تواجدها بمصر، حيث إنها مصرية مقيمة بالخارج، وشعرنا بمشاعر تربط بيننا، ولكن قررنا بعد أن تقابلنا أن نوقف تلك العلاقة غير الشرعية، مع ملاحظة أن خطأنا أننا تقابلنا فقط، وفي حضور أختها الصغيرة وبنت عمها الكبيرة، وقررنا أن لا يقابل أحدنا الآخر حتي تتم خطبتنا، وتصبح العلاقة شرعية، ولكننا كنا نتحدث على الأنترنت وعندما أخبرت أبي رفض بشدة حيث إن الأمر بدأ بداية خاطئة وأننا خناه هو وأباها، فقررنا قطع الاتصال بيننا أملا في أن نحاول أن تنتقل تلك العلاقه إلى علاقة شرعية، ونحن نؤمن إيمانا تاما بخطئنا وتبنا منه، فهل الخطأ في البداية يستوجب إنهاء العلاقة؟ في حين أن كل ابن آدم خطاء، علما بأن عمري: 23 عاما وعمرها: 18 عاما، وأعلم أن الخطأ الأكبر يقع علي وأنا معترف بذلك، لأنني كنت أمر بفترة من البعد عن الله أعتقد أنها هي سبب تلك العلاقة، مع ملاحظة أننا خلال تلك الفترة كان كل منا يغير في الآخر، وهذا سبب اكتشافنا لذلك الخطإ الذي وقعنا فيه، وخلال تلك الفترة التزمنا بالصلاة والصيام، وكانت تشجعني على صلة الرحم، وكل الخطإ وجد في طبيعة العلاقة التي آمنا أنها خطأ وقررنا أن نوقفها حتي تصبح علاقة صحيحة.
فهل ذنبنا يترقي إلى مرتبة قطع العلاقة نهائيا وعدم التفكير في الارتباط الشرعي؟ وهل خطؤنا يعد انحرافا تاما عن طريق الصواب ولا يمكن الرجوع فيه؟ وهل ـ كما يعتقد أبي ـ تعتبر هي المخطئة في حين أننا مشتركون في نفس الذنب، وقد قررنا اللجوء إلى الله فهو نعم المولي ونعم الوكيل وسأدعوه ليلا ونهارا، لأننا أذنبنا، ولكن أدركنا خطأنا وقررنا تصحيحه مع ملاحظة أن أبي مصر على زواجي من إحدى قريباتنا.