السؤال
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، قالوا وإن كان فيه، فهل الحديث صحيح وإن كان كذلك ما معنى "وإن كان فيه"؟
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، قالوا وإن كان فيه، فهل الحديث صحيح وإن كان كذلك ما معنى "وإن كان فيه"؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمعيار الشرعي الذي ينبغي اعتماده في اختيار الزوج أو الزوجة هو الدين والخلق، كما دلت على ذلك الآثار الصحيحة، وبخصوص الحديث الذي سألت عنه فقد جاء بلفظ: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، قالوا: يا رسول الله؛ وإن كان فيه قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات. قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب. رواه الترمذي في سننه وقال حديث حسن غريب، وقال عنه الشيخ الألباني حسن لغيره.
وفي رواية أخرى للترمذي أيضا وحسنها الشيخ الألباني: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
ومعنى (وإن كان فيه) أي وإن كان قليل المال أو عديم الكفاءة للمرأة في النسب أو الجاه مثلا. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله (وإن كان فيه) أي شيء من قلة المال أو عدم الكفاءة. انتهى.
والله أعلم.