سألتها أمها أين تذهبين فلم تجبها لغلبة النعاس فهل أذنبت

0 252

السؤال

توفيت والدتي منذ شهر، والحمد لله كنت بارة بها ولكني أشعر بداخلي أني أغضبتها يوم موتها. كنت أنام بجانبها واستيقظت الفجر كنت أشعر بالحر فقلت أذهب لغرفة أخرى وعند ما استيقظت سألتني أين تذهبين فللأسف لم أجبها لأني كنت ما زلت نائمة. حقيقة لا أستطيع أن أنام أشعر بالذنب أخاف أن أكون أغضبتها مع أني لم أقصد، أريد أن أعرف ما الذي أفعله من أجل أن أظل بارة بها بعد وفاتها، وكيف أتخلص من الوساوس التي تأتيني وتشعرني أني أغضبتها؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدتك ونهنئك على برها والإحسان إليها، ونبشرك بالثواب الجزيل المترتب على ذلك، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم : 73140

وبخصوص عدم الإجابة عن سؤالها فلا إثم فيه لأنك لم تتعمدي عدم الرد عليها لأن النوم قد غلبك كما ذكرت وقد قال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل. رواه الترمذي وغيره وصححه الشيخ الألباني.

وبخصوص تأنيب الضمير والإحساس بالذنب الذي تشعرين به فننصحك بالكف عنه لأنه من الشيطان لإدخال الحزن إلى قلبك وإشغالك عما يفيدك، فأعرضي عنه ولا تلتفتي إليه، واستعيذي بالله تعالى من كيد الشيطان ومكره، واشغلي نفسك بالطاعات وما يفيدك في دينك ودنياك واعملي على ما ينفع أمك بعد موتها كالدعاء والاستغفار لها مع الصدقة عنها وإهداء الثواب لها إضافة إلى صلة أهل مودتها في حياتها، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 33828.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة