السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
جزاكم الله خيرا على تفقيهكم الناس في العلم.
سؤالي حول موضع صلاة سنة العشاء: فأحيانا آتي متأخرا إلى المسجد فلا ألحق إلا وهم يصلون التراويح فأنوي العشاء معهم. لكن كيف سأصلي سنة العشاء عندها، وأحيانا أصلي معهم العشاء وأقول أذكار الصلاة فإذا هم قد شرعوا في صلاة التراويح. فماذا أفعل هل أنوي ركعتين من التراويح لسنة العشاء أم بعد ما أصلي الوتر أقضي ماذا أفعل؟ وأخيرا لم يكن صديقي يعلم أنه يستحب للمصلي أن يبقى مع إمامه حتى ينصرف حتى يأخذ أجر قيام الليلة، فعند ما شاهدته قلت له هل صليت الوتر مع الإمام قال لا، فقلت له انضم وصلي معهم وإذا أردت أن تكمل صلاتك في الليل فشفع الوتر -عندما يسلم الإمام من الوتر قم وأتي بركعة- وعندما أراد الذهاب وجد الإمام قد رفع من ركوع ركعة الوتر. فهل يدخل معه أم قد فاته الأجر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن دخل المسجد ولم يصل العشاء ووجد الجماعة يصلون التراويح فإنه يدخل معهم بنية العشاء ثم إذا سلم الإمام قام وأتم صلاته، ثم يدخل معهم بنية راتبة العشاء.
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع: ادخل مع الإمام في التراويح بنية الفريضة، أي: بنية العشاء، فإذا سلم فقم وائت بركعتين إكمالا للفريضة، إلا أن تكون مسافرا فسلم معه، ثم ادخل معه في التراويح بنية راتبة العشاء، إن لم تكن مسافرا، فإذا صليت راتبة العشاء ادخل معه في التراويح... انتهى.
وإذا صليت التراويح قبل سنة العشاء جاز لك أن تصليها بعد التراويح، ولكن السنة أن تصلي راتبة العشاء قبل التراويح.
قال ابن باز رحمه الله تعالى: راتبة العشاء سنة مؤكدة، وهي ركعتان والسنة أن تصلي قبل صلاة التراويح، لأنها سنة مستقلة والتراويح سنة مستقلة... انتهى.
وأما كيف يوتر مع الإمام من أراد أن يصلي بعده، فقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 40794.. وإذا فاته الركوع مع الإمام فقد فاته الوتر معه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة... رواه مسلم.
والله أعلم.