السؤال
إذا توفى الله إنسانا وساءت خاتمته ـ كأن يرفض الصلاة في أيامه الأخيرة ويهذي ببعض الشتائم والسباب وهو على فراش الموت ـ فهل يجوز التصدق عنه بصدقة جارية واحتساب الأجر له؟ وهل يجوز أداء العمرة والحج عنه؟.
إذا توفى الله إنسانا وساءت خاتمته ـ كأن يرفض الصلاة في أيامه الأخيرة ويهذي ببعض الشتائم والسباب وهو على فراش الموت ـ فهل يجوز التصدق عنه بصدقة جارية واحتساب الأجر له؟ وهل يجوز أداء العمرة والحج عنه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام هذا الشخص قد مات على الإسلام ولم يأت بما يوجب ردته ـ والعياذ بالله ـ قبل موته، فإنه يرجى له ما يرجى لأهل التوحيد، وعفو الله تعالى عظيم ورحمته واسعة، فيستغفر له ويدعى له بالرحمة ويعامل كما يعامل سائر موتى المسلمين، فيجوز إهداء ثواب القرب له ـ كما يجوز لهم ـ وينفعه ذلك ـ إن شاء الله ـ وقد بينا في الفتوى رقم: 111133، أن هبة ثواب القرب للموتى ـ من الصدقة والحج والعمرة وغيرها ـ مما ينتفعون به إن شاء الله، وانظر أيضا في ذلك الفتوى رقم: 121173، ففيها تحرير الخلاف في هذه المسألة وبيان الراجح بدليله.
وتجدر الإشارة إلى أن الهذيان بما ذكر إذا كان صاحبه مدفوعا إليه بشدة تأثير المرض، أو كان يصدر منه في حال فقدان إدراك، فإنه يكون معذورا فيه، وفي تلك الحالة لا ينبغي وصفه بسوء الخاتمة.
والله أعلم.