السؤال
أنا فتاة غير متزوجة أعاني من وسواس في أمور العبادات وخاصة في الطهارة، وقد تدرج الأمر إلى شك في الصلاة والوضوء ثم مشكلتي الكبرى الوسوسة في إنزال المني، فهذا الأمر يتعبني جدا ويضيق صدري ويجعلني أشك في صحة صيامي وصلاتي، فأنا عندما أرى رجلا في التلفاز أكون خائفة جدا أن ينزل مني مني وفي الغالب ـ والحمد لله ـ لا أشاهد سوى القنوات الدينية والإخبارية وبعض القنوات الثقافية الوثائقية وحتى هذه القنوات عندما أرى فيها رجلا وأنظر إليه أخاف أن ينزل مني المني وفي كل مرة أشك أنه نزل مني المني ومن الطبيعي أن تنزل مني إفرازات كثيرة ـ إفرازات عادية ـ فيختلط علي الأمر وأبحث في صفات النجاسات هذه كثيرا ودائما يختلط علي الأمر وأنتهي بالشك في عبادتي، وهذا الأمر يؤرقني جدا جدا ويدخل علي الضيق والهم وأحاول أن أقاوم هذا الوسواس، ولكنني أخاف على عبادتي، وقد قضيت الأيام التي أفطرتها في رمضان إلا أنني أشك في صومي وأخاف أن لا يكون صحيحا بسبب هذه الأمور التي تتكرر دائما حتى إنني أحيانا أستيقظ من نومي وأشك هل احتلمت؟ وأحاول أن أتذكر ولا أتذكر احتلاما واضحا فيختلط علي الأمر وأغتسل كثيرا، ولمحاولتي أن أقاوم هذا الأمر لم أستحم منذ عدة أيام الاستحمام العادي، لأنني أشعر أنه سيكون حراما علي وسأتضايق إن استحممت الاستحمام العادي وأنا أشك هل نزل مني المني الموجب للغسل، فماذا أفعل؟ فالأمر أصبح صعبا علي جدا وقد لاحظ من حولي أنني موسوسة وعلقوا علي كثيرا، أسأل هل صيامي صحيح ـ إن شاء الله؟ وهل صلاتي صحيحة؟ وماذا أفعل؟ وهل مجرد رؤية الفتاة لرجل والنظر إليه ينزل المني؟.
وجزاكم الله خيرا.