رفع الصوت على الأم من العقوق

0 357

السؤال

أود أن أستشيرك يا شيخنا عن حكم من تود أن ترضي أمها ، فأمي سريعة الغضب وتدخل عدم رضاها عني في كل مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة، وأنا لم أعد أستطيع أن أجد سبيلا لإرضائها، فمثلا عندما نريد أن نبدأ بتنظيف المنزل صباحا تقول لي،اذهبي من هنا لا أريد تحميل جمايل فأنا ما زلت صغيرة و قادرة أن أقوم بأعمال المنزل وحدي، فاذهبي من أمامي ، وأحيانا تنعتني بالغضيبة، وأنا بالتالي أقوم بجدالها بعدم أدب لعدم قدرتي على تحمل ذلك مما يزيد من غضبها علي فأصبح أنا المخطئة، فأنا أريد أن تفتيني فكلما نلت رضاها نعود ونتخاصم وتغضب علي وأنا أصبحت أخاف من غضب الله علي فهي تغضب لأبسط الأشياء ،فإن كانت كذلك فأنا أخاف أن أكون هالكة في النار لا محالة، أرجوك ساعدني فأنا أحب أمي بجنون وأعلم أنها تحبني ولكن المشكلة تكمن في سرعة غضبها ومن ثم جدالي لها، وأنا لا أريد أن أخسر رضاها ورضا الله علي؟ شكرا وآسفة للإطالة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن رضى الوالدين عن ولدهما مطلب شرعي يحرص عليه كل مسلم يطلب رضى الله تعالى، لما في حصوله من خير الدنيا والآخرة، روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. فعليك بالحرص على كسب رضاها والحذر مما قد يكون سببا في سخطها.

وإذا غضبت عليك وآذتك بأي قول أو فعل فيجب عليك اجتناب الإساءة إليها أو رفع صوتك عليها فإن هذا من أعظم العقوق، وإساءتها إليك لا تبرر إساءتك إليها، وراجعي الفتوى رقم: 11649، والفتوى رقم: 104477. فالواجب عليك التوبة مما وقع منك سابقا والحذر من العود لمثله في المستقبل، وعليك أيضا باستسماح أمك مما بدر منك تجاهها من عقوق.ومن تاب تاب الله عليه. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 106789.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة