السؤال
تعثرت خطاي يوما ما وتورطت في علاقة عاطفية مع شخص لم يكن نبيلا! وكان دائم التهديد لي بفضح علاقتنا إن لم أتجاوب معه - ولم أتجاوز معه أي خط أحمر - وقمت بعدها بإبلاغ الشرطة وتم التعامل معه قضائيا والمشكلة الآن أن أخي ـ من الصدمة ـ قاطعني، مع أنني اعترفت بخطإي وتبت إلى الله توبة نصوحا وتسامحت منه، وهو يرفض ذلك! فماذا بيدي أن أفعل؟ خصوصا وأنني نويت حج بيت الله هذا العام ولا أريد أن أذهب وأنا مختصمة معه؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أصبت الصواب وأحسنت صنعا حين تبت إلى الله تعالى من هذه العلاقة ولم تستجيبي لتهديدات ذلك الرجل وعليك بالحذر من العود لمثل ذلك في المستقبل، وننصحك بالحرص على الستر والعفاف ومصاحبة المسلمات الصالحات، وللفائدة راجعي الفتويين رقم: 76210، ورقم: 30003.
وما كان لأخيك أن يقوم بهجرك بعد أن تبت إلى الله، فالذي نرشدك إليه هو أن تسعي في سبيل إصلاح الأمر بينك وبينه، واستعيني في ذلك ببعض أهل الفضل من الأقارب وغيرهم، فإن اصطلح معك ووصلك فهو المطلوب وإن أصر على هجرك فقد أديت الذي عليك ولا يلحقك إثم بسبب تصرفه هذا، واحرصي على وصله وإن قطعك روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت؟ فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
والله أعلم.