الهدي النبوي لطرد التشاؤم والتطير

0 308

السؤال

كلما أقول شيء أخاف منه أشعر بأنه سيحدث، وأقول لنفسي إنه لن يحدث لمجرد أني ذكرته على لساني أحيانا أكون مقتنعة وأحيانا أجلس لكي أدخل الفكرة في عقلي وأقنع نفسي. فهل هذا مثل التشاؤم أم الإطلاع على الغيب فهذا ما أخشاه لدرجة أني عند ما أتذكر شيئا أخافه كالمرض أو الحوادث أو شيء يتعلق ببناتي أقوله على لساني وأقول يا رب لقد قلته كي لا يكون كفرا إن لم أقله، وبعد ما أقوله أخاف أن يغضب الله مني لأني قلت شيئا تكرهه نفسي. انصحوني ماذا أفعل؟
ولكن أتعرض له أيضا مع من حولي، أحيانا تحدثني صديقة فأخاف أن أذكر لها شيئا تكرهه فتتشاءم أو تتضايق فأتحمل ذنبها أو لا أذكره فأشترك معها بصمتي .فأنا في حيرة من أمري؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل ما تجدينه هو من التشاؤم والأوهام ووساوس الشيطان التي يشغل بها الإنسان عن ما ينفعه ويحزن بها قلبه، فعليك أن تبتعدي عن هذا النوع من التفكير وتحفظي لسانك عما لا ينفعك في دينك أو دنياك، وأن تتفاءلي الخير والتوفيق لنفسك ولغيرك وتحسني الظن بالله تعالى، وتبتعدي عن التشاؤم الذي هو من شأن أهل الجاهلية  وقد بينا أن الإسلام نهى عنه وأبطله، انظري تفاصيل ذلك وأدلته في الفتوى رقم: 14326 وما أحيل عليه فيها.

وما يفكر فيه الإنسان أو يتوقعه لنفسه أو لغيره من خير أو شر لا يلزم وقوعه؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 124844، وليس في التلفظ بما يتوقع أو ترك التلفظ كفر.

فعليك إذا أحسست بشيء مما تكرهين أو خطر ببالك أن تمسكي لسانك وتشغليه بذكر الله والتوكل عليه وأن تقولي ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك.  رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في السلسلة.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 118505،28954، 109214.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة