السؤال
نظرا لما نراه هذه الأيام من انتشار المفاسد وصعوبة تنشئة الصغار وأنا مقبل ـ بإذن الله تعالى ـ على الزواج فإني أسأل عن حكم هذا الدعاء: اللهم ارزقني الصالحين وحفظة القرآن، وإلا فاجعلني عقيما.
نظرا لما نراه هذه الأيام من انتشار المفاسد وصعوبة تنشئة الصغار وأنا مقبل ـ بإذن الله تعالى ـ على الزواج فإني أسأل عن حكم هذا الدعاء: اللهم ارزقني الصالحين وحفظة القرآن، وإلا فاجعلني عقيما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فينبغي أن تعلم ـ أيها السائل ـ أن الله سبحانه وتعالى جواد كريم لا يتعاظم عليه شيء، ونرى أن سؤالك بهذه الصيغة فيه تضييق وتحجير على نفسك,
وقد ذكر القرآن الكريم عن نبي الله يوسف ـ عليه السلام ـ أنه لما خاف الفتنة دعا ربه فقال: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه. {يوسف: 33 }.
وأورد القرطبي في تفسيره عند هذه الآية قوله: وحكي أن يوسف عليه السلام لما قال: السجن أحب إلي ـ أوحى الله إليه: يا يوسف! أنت حبست نفسك، حيث قلت السجن أحب إلي، ولو قلت العافية أحب إلي لعوفيت. انتهى.
وفي تفسير السمعاني عند هذه الآية: يقال: لو لم يقل هذا لم يبتل بالسجن، وفي بعض الأخبار: البلاء موكل بالمنطق ـ والأولى بالمرء أن يسأل الله العافية. انتهى.
والله أعلم.