السؤال
زوجي له شعر طويل ـ نوعا ما ـ وبإذن الله سنحج هذا العام، فهل له أن يشده بمطاط الشعر ـ كما يفعل دائما ـ أم لا؟ وللعلم فإنه سيحلقه ـ بإذن الله ـ فهل الحلق في العمرة أفضل؟ أم التقصر في العمرة على أن يحلق في الحج؟ علما بأن الحج سيكون حج تمتع ـ بإذن الله؟ ودعواتكم أن ييسر الله لنا ونؤدي الحج كما أداه الحبيب صلى الله عليه و سلم دون زيادة، أو نقصان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام زوجك سيحج متمتعا، فإن الأولى له إذا فرغ من عمرته أن يقصر ويجعل الحلق في حجته، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 116213.
وأما ما يشد به: فإن كان خيطا ونحوه فلا حرج فيه، لأنه لا يعد ساترا للرأس، والمحرم إنما يمنع من تغطية رأسه بما يعد ساترا عرفا، كما هو مبين في فتاوى كثيرة وانظري منها الفتويين رقم: 129205، ورقم: 129351.
قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: أحدها - أي أحد محظورات الإحرام - ستر بعض رأس الرجل ولو البياض الذي وراء الأذن ـ سواء أستر البعض الآخر أم لا ـ بما يعد ساترا عرفا محيطا كان، أو غيره كالعمامة والطيلسان والخرقة وكذا الطين والحناء الثخنين، لخبر الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال في المحرم الذي خر عن بعيره ميتا: لا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا ـ بخلاف ما لا يعد ساترا كاستظلال بمحمل وإن مسه، وكحمل قفة، أو عد من غير قصد ستر بذلك، وكانغماسه في ماء ولو كدرا، وتغطية رأسه بكفه، أو كف غيره وشده بخيط.
انتهى.
ونسأل الله أن يعيننا وإياكم على اتباع السنة وأداء العبادات على الوجه الذي يرضاه.
والله أعلم.