الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم التطيب قبل الإحرام

السؤال

ذهبت إلى العمرة، واغتسلت، ولم يكن معي الطيب، كي أضعه على جسدي قبل لبس الإحرام، فهل علي وزر، أو دم، أو كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن وضع الطيب على البدن قبل الإحرام مستحب، وليس بلازم، قال ابن قدامة : ويستحب التنظف بإزالة الشعث، وقطع الرائحة، ونتف الإبط، وقص الشارب، وقلم الأظفار، وحلق العانة، لأنه أمر يسن له الاغتسال والطيب فسن له هذا كالجمعة.
وقال في موضع آخر: يستحب لمن أراد الإحرام أن يتطيب في بدنه خاصة، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كُنْتُ أُطَيّبُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ. وَلِحِلّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ. متفق عليه "انتهى

ولذلك، فإن عدم وضعك للطيب على جسدك قبل الإحرام، لا يلزمك منه شيء، ولو كان معك طيب، ومن باب أحرى إذا لم يكن معك، نسأل الله أن يتقبل منا، ومنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني