السؤال
الحمد لله أنا أحفظ القرآن الكريم على يد محفظة بالمسجد وأحيانا كثيرة لا أتمكن من قراءة الورد اليومي من القرآن الكريم بسبب ضيق الوقت ـ ما بين بيت وأطفال وزوج ومذاكرة وحفظ الجديد ومراجعة ما فات ـ فهل يكون علي إثم إن لم أستطع قراءة وردي اليومي؟ ثم هل يكون علي إثم في ذهابي إلى المسجد للحفظ أثناء أيام الدورة؟ لأن زوجي منعني من الذهاب أثناء أيام الدورة، فالمحفظة سألت شيخا وأفتى بجواز الذهاب للحفظ أثناء أيام الدورة، فأرجو أن تفيدوني هل ذلك صحيح أم لا؟ لأنني أخاف أن أكون بذلك آثمة، وإن كان ذلك لا يعتبر إثما، فهل أستطيع قراءة وردي اليومي أثناء أيام الدورة وأنا أرتدي القفاز؟.
وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر أختنا الكريمة ونسأل الله لك التوفيق والعون على إتمام حفظ كتاب الله تعالى، ولتعلمي أنه لا إثم عليك ولا حرج - إن شاء الله تعالى - فيما لم تتمكني من قراءته من وردك اليومي، ولكننا نوصيك بمراجعة ما استطعت مراجعته من المحفوظات القديمة يوميا، لأن ذلك الذي يمكنك من حفظ القرآن، وبدون المراجعة لن تحفظي القرآن، وانظري الفتوى رقم: 79615، وما أحيل عليه فيها.
وأما الذهاب إلى المسجد والمكث فيه أثناء الدورة: فلا يجوز ولو لحفظ القرآن الكريم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 2979.
ويجوز لك عند بعض أهل العلم قراءة وردك اليومي وغيره من المصحف إذا كان بينك وبينه حائل من القفاز وغيره، كما جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي قال: ولا يحرم على المحدث مس المصحف بحائل ككيس وكم، لأن المس للحائل لا له، ولا يحرم عليه تصفح بالحائل.
ومنع من مسه بالحائل بعض العلماء، كما تقدم في الفتوى رقم: 141022.
وإذا كنت تسألين عن قراءة القرآن عن ظهر قلب، فقد رجحه كثير من أهل العلم أن ذلك يجوز لك أثناء الدورة في البيت، أو في غيره خارج المسجد، وراجعي الفتوى رقم: 4687.
والله أعلم.