0 229

السؤال

مع أخذي برأي من قال بفرضية النقاب: كيف تتصرف الزوجة المنتقبة مع أقاربها من الرجال وكذلك أقارب زوجها وإخوته وخاصة إذا كانوا يقيمون في بيت واحد والزوجة تساعد أم زوجها؟ وهل يجب عليها ستر وجهها طوال اليوم وهي في بيتها لوجود إخوة الزوج معها؟ أم كيف تتصرف؟ حيث إن لبس النقاب طوال اليوم أمر شاق وخاصة إذا كان سيستمر لفترة طويلة أرجو توضيح كيف تعيش المنتقبة حياتها؟ وهل يحرم عليها أن تكشف وجهها أمام أي شخص مطلقا حتى ولو كانوا زوارا لنا من الأقارب والأصدقاء المتزوجين مع التزامها الحجاب الكامل؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأقارب غير المحارم أجانب عن المرأة ـ متزوجين كانوا، أو غير متزوجين ـ فيجب عليها مراعاة الضوابط الشرعية في التعامل معهم، واتقاء الأقارب الأجانب آكد من اتقاء غيرهم، كما بينا في الفتوى رقم: 3819.

وتغطية المرأة وجهها أمام الأجانب أمر واجب، وقد ذكرنا أدلة الوجوب في الفتوى رقم: 5224، فسكنها مع أقارب زوجها في بيت واحد لا يسوغ لها الظهور أمامهم سافرة الوجه، وبوسع هذه المرأة إذا كانت في مكان الخدمة كالمطبخ مثلا أن تغلق عليها الباب بحيث لا تحتاج إلى تغطية وجهها ولا يتمكن أجنبي من الدخول عليها، والأصل في هذا قوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم. { الطلاق: 16 }.

وننبه إلى أن من حق الزوجة أن تكون في مسكن مستقل ولا يلزمها السكن مع أقارب الزوج إلا إذا كانت في جزء من بيت العائلة مستقل بمرافقه، وانظر الفتوى رقم: 135045.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة