السؤال
لدي مشكل رهاب شديد من التجمعات التي يكون فيها الناس لكن ما أعانيه يشتد علي في صلاة الجمعة حيث يخيل لي أن جميع من في المسجد ينظرون إلي فأغرق في عرق شديد وترتفع درجة حرارتي وأثير انتباه من حولي من شدة التعرق حتى ولو كان ذلك في الشتاء خاصة أنني أذهب للمسجد بفارق ساعة ونصف في أغلب الأحيان عن وقت الصلاة, حاولت أن لا أفكر في من حولي وخلفي لكني فشلت مما أصابني بالفتور وأصبحت أتغيب عن صلاة الجمعة لئلا أجد ذلك الموقف، أفيدوني ما صحة تصرفي هذا؟ وهل يجوز أن أذهب متأخرا لأجلس في الصفوف الأخيرة أو ماذا يجب أن أفعل، علما أنني أسكن في الجنوب ولا يوجد عيادات نفسية لأزورها كي أعالج هذا الرهاب الشديد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا وبالاجتهاد في مراجعة طبيب ثقة لتتعالج مما بك من مرض.
ثم اعلم أنا قد ناقشنا مسألة تخلف مريض الرهاب الاجتماعي عن الجمعة والجماعة في الفتوى رقم: 95351، فانظرها.
ولا يلزمك التبكير إلى الجمعة على هذا النحو فإنه سنة، فإن كنت تتضرر به جاز لك تركه ريثما يمن الله عليك بالعافية.
ويجوز لك كذلك الجلوس في الصفوف الخلفية، ولا إثم عليك في ذلك وإن فاتتك فضيلة الصف المقدم، واعلم أن الجمعة تدرك بإدراك ركعة منها، وانظر الفتوى رقم: 126521، فإذا أمكنك أن تدرك هذه القدر الذي تصير به مدركا للجمعة بلا ضرر عليك لزمك شهود الجمعة ولم يجز لك التخلف لقوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم {التغابن:16}.
والله أعلم.