السؤال
أعاني من ضعف النظر عن بعد، وشعري غير انسيابي ومجعد ـ والحمد لله على كل شيء ـ وسؤالي يكمن في كيفية إخبار الخاطب بذلك: فهو حتى إن رآني سيكون شعري مصففا وسألبس عدسات لاصقة، أعلم أن كل شيء جعل الله له حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه، لكن خصوصا بسبب الشعر خائفة أن لا أكون الزوجة التي إذا نظر إليها سرته.
فأفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله كل خير عنا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزمك إخبار من يتقدم لخطبتك بما تعانين منه من ضعف النظر، أو تجعد شعرك خاصة وأن هذا مما يمكن معالجته، وليس كل عيب يجب إخبار الخاطب به، وإنما يلزم إخباره بالعيوب التي تمنع الوطء، أو العيوب المنفره، أو المعدية، وأما العيوب الخفية التي لا تنفر منها النفس لا سيما ما يمكن علاجه: فلا يلزم، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 98522، 78809، 70299.
وننصحك بطرد هذه الهواجس وعدم الالتفات إليها، فالجمال أمر نسبي، فقد لا ترى المرأة نفسها جميلة ويراها زوجها جميلة، وما قد تراه عيبا قد لا يراه الزوج كذلك، وراجعي الفتوى رقم: 28997 .
والله أعلم.