السؤال
أنا فتاة عقد قراني منذ عدة أشهر ولا أعرف أي شيء عن أمور الحياة الزوجية، نتحدث أنا وزوجي عن طريق الهاتف مع بعض الزيارات المتباعدة. وفي أثناء تلك المكالمات يحدث شيء من الإثارة بالكلام بيني وبين زوجي وفي تلك المكالمات أشعر برطوبة في الفرج وخروج إفرازات شفافة لزجة. كنت أغسل المنطقة الحساسة مع تبديل الملابس وأتوضأ للصلاة، لكن في قليل من المرات تحصل لي تشنجات ورعشات في المنطقة أشعر معها باللذة. فهل يجب الغسل في تلك الحالة لأني قرأت في أحد المنتديات ما يلي: (وإنزال الشهوة يكون في شبه تقلصات خفيفة في الحوض ورعشات منتظمة تزول تدريجيا تاركة إحساسا باللذة العارمة ثم الشعور بالارتواء فإذا وجد هذا دون وجود إفرازات أوجب الغسل ).
إذا كان ما قرأته صحيحا وهو ما يحدث لي ما الذي يجب علي فعله حيال الصلوات التي صليتها بدون غسل أفيدوني أفادكم الله. علما بأني فتاه محافظه جدا ولا أريد أن تبطل صلاتي لهذا السبب وان حدث ذلك فهو لجهلي بهذه الأمور وخجلي من السؤال أرجو الرد من فضيلتكم؟ وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغسل لا يجب لمجرد شعور باللذة من غير إنزال للمني، والاغتسال لا يجب إلا من خروج المني؛ لحديث: إنما الماء من الماء. رواه مسلم. ومن الجماع ولو بغير إنزال؛ لحديث: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل. متفق عليه. زاد مسلم: وإن لم ينزل.
فما ذكر في المنتدى المشار إليه من وجوب الغسل إذا كان القصد إيجابه لمجرد الشعور باللذة ولو من غير إنزال فهو غير صحيح.
وإن كان القصد انتقال المني دون خروجه فهذا لا يوجب الغسل أيضا عند جمهور أهل العلم، وذهب البعض إلى إيجابه كما في الفتوى رقم: 74964.
والإفرازات اللزجة التي تخرج عند التفكير في الشهوة أو الكلام أو رؤية ما يثيرها تسمى المذي، وهو نجس وخروجه لا يوجب الغسل، بل يوجب الوضوء وتطهير ما أصابه من البدن والثياب، وانظري الفتوى رقم: 45075، عن الفرق بين مني المرأة ومذيها، والفتوى رقم: 118947، في من اشتبه عليه الخارج هل هو مني أو مذي، والفتوى رقم: 65593، حول كيف تميز المرأة بين المني والمذي والإفرازات، والفتوى رقم: 107923، عن الماء النازل من المرأة بعد لقاء خطيبها.
والله أعلم.