السؤال
إن الله لا يستحي من الحق . تختلط علي أحيانا صفات الإفرازات الخارجة من المرأة فلا أعرف إن كانت مذيا أو أنها رطوبة الفرج العادية, فإن المقياس الواضح للتفريق بينها بالنسبة لي هو الرائحة والكمية، فإذا كانت الكمية قليلة فأعتبرها رطوبة فرج عادية وإذا كانت الرائحة كالمعتاد كذلك أعتبرها رطوبة فرج عادية. لكن في مواعيد معينة تكون رطوبة الفرج العادية كميتها كبيرة، كذلك كثيرا ما لا يكون لها رائحة (والمذي حسب ما قرأت لا رائحة له) بالتالي تختلط الصفات و لا أستطيع التمييز. و في هذه الحالة أعتبر هذه الإفرازات رطوبة فرج عادية .هل يجوز لي ذلك (لأنني قرأت أنه في حال الشك بين المذي والمني يجوز أن يعتبره الشخص مذيا أي الأيسر)
وما حكم صلاتي السابقة إذا كان فعلي خاطئا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المذي سائل أبيض رقيق يخرج عند التفكير أو الملاعبة، فوجود الشهوة قبل خروجه هو العلامة التي يحكم بمقتضاها أن هذا الخارج مذي، فما خرج من الإفرازات غير مسبوق بهذه الشهوة فإنه يعلم أنه من الإفرازات العادية المعروفة برطوبات الفرج، وإذا شككت في الخارج منك هل هو مذي أو هو من هذه الرطوبات؟ فالأصل عدم خروج المذي ولا يحكم بخروجه بمجرد الشك كما ذكرنا ذلك
في الفتوى رقم: 127697.
وعليه؛ فما تفعلينه من عد هذه الإفرازات من الرطوبات عند الشك لا حرج فيه، وصلاتك السابقة صحيحة إن شاء الله لا يلزمك إعادة شيء منها، ولو تطهرت من هذه الإفرازات كان ذلك حسنا لما فيه من الخروج من خلاف من قال بنجاستها من العلماء.
والله أعلم.