السؤال
عندي سؤال لأخت ألمانية أفيدوني أثابكم الله. الأخت ألمانية وما شاء الله ملتزمة، تعمل مساعدة دكتور أسنان في إشتوتجارت بألمانيا، الأخت مطلوب منها أن تذهب إلي بلد أخرى لمدة يومين لغرض (كورس) خاص بطب الأسنان، وهذا ضروري لتطورها، الأخت ستذهب مع زميلة لها ألمانية لكن ليست مسلمة، هل يجوز سفرها مع ذلك بغير محرم مع أن زوجها موافق على سفرها، وماذا لو ذهبت مع أخت مسلمة ملتزمة هل يجوز أيضا؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة أن تسافر بغير محرم إلا لضرورة، فإن الشرع قد ورد بالنهي عن ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 6219.
وما ذكر من أمر الدراسة لا يبيح لها السفر بغير محرم، وسفرها مع امرأة أخرى لا يجيز لها ذلك، ولو كانت المرأة مسلمة فضلا عن أن تكون كافرة، وإذا كانت هذه الدراسة مهمة فننصح هذه الأخت بأن تبحث عن سبيل لأن يكون معها في هذا زوجها أو أحد محارمها، فإن لم تجد فلتؤخر هذه الدراسة حتى ييسر الله تعالى لها ذلك، وفي المسألة تفصيل أكثر يراجع في الفتوى رقم: 136128.
وننبه إلى أنه لا يشترط لإقامتها في ذلك البلد وجود محرم معها إن كان المكان الذي ستقيم به آمنا، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 66642، فمن الممكن مثلا أن يوصلها زوجها، ثم يذهب ليرجعها إن لم يكن في ذلك حرج ومشقة عليه.
والله أعلم.