الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سفر المرأة للعمرة مع نساء يعتبر كسفرها مع مَحْرَم؟

السؤال

هل يجوز ذهابي مع خالتي، وجدتي، وزوجة خالي -علما بأنهن من القواعد من النساء- وبنات خالي، إلى العمرة براً دون محرم، وهي العمرة الأولى لنا، والسفر سيكون بالحافلات، وفيها أناس معنا، وتنظم من قبل مكتب للعمرة؟ 
وإذا منع الوالدان سفر ابنتهما مع عصبة من النساء من غير ذي محرم. فهل لها الحق في الذهاب أو لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالنساء المذكورات لسن مَحْرَمًا لك في السفر، ومحرم المرأة هو زوجها، أو من يحرم عليه نكاحها على التأبيد، كما قال صاحب الزاد في بيان محرم السفر: وهو زوجها، أو من تحرم عليه على التأبيد بنسب، أو سبب مباح. انتهى.

وقد اختلف أهل العلم في وجوب العمرة؛ والراجح عندنا أنّها واجبة على الفور مرة كالحج.

وراجعي الفتوى: 28369

وعليه؛ فسفر المرأة إلى العمرة بدون محرم مع رفقة مأمونة يجري فيه خلاف الفقهاء، والراجح عندنا الجواز.

وراجعي الفتويين: 464257، 14798.

ولكن إذا منعها والداها، أو أحدهما من السفر دون محرم؛ فالواجب عليها طاعتهما، ولا يجوز لها السفر دون رضاهما؛ إلا إذا كانت البنت تعتقد وجوب العمرة على الفور، وتعتقد عدم اشتراط المحرم، والاكتفاء بالرفقة الآمنة؛ ففي هذه الحال يكون السفر للعمرة واجبا عليها؛ فلا يجوز لها طاعة والديها في تركه.

وراجعي حكم طاعة الوالدين في المسائل الخلافية في الفتويين: 333040، 482737.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني