أخرت قضاء ما أفطرته بسبب الحيض فما حكمها وما حكم كسب الزانية

0 289

السؤال

في فترة من العمر كنت أفطر في رمضان بسبب الحيض ولم أكن أعيد البدل من هذه الأيام التي أفطرتها ليس بسبب الجهل ولكن بسبب التقصير ورفقة السوء والتكاسل، فكيف التكفير عن هذه المعصية؟ وكيف الطريقة؟
س2ـ ما حكم أكل مال الزنا والانتفاع به؟ وهل يمسنا شيء من الإثم من أكل هذا المال؟ وكيف حكم التستر على ابن الزنا بتزويج الأهل لبنتهم الزانية من ابن عمها للتستر عليه، مع علم بأن هذا الرجل جعل المرأة تكسب المال لها ولعائلتها عن طريق رجل سياسي كبير صاحب نفوذ في الدولة، وكون هذا الرجل يتصدق على عائلتها بأموال طائلة وبيوت، فما حكم الأكل من هذا المال والانتفاع به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما هذه الأيام التي أفطرتها بسبب الحيض ثم لم تقضيها فعليك أن تحصيها ثم تبادري بقضائها جميعا فإنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها، ودين الله أحق أن يقضى، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب عليك فدية طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه من غير عذر إلا إن كنت جاهلة بحرمة تأخير القضاء فلا يلزمك شيء، وانظري الفتوى رقم: 123312.

وأما عن تزويج تلك الزانية بابن عمها لأجل الغرض المذكور: فلا يحل ولا يصح نكاح الزانية حتى تتوب من  زناها، وقد بينا حكم نكاح الزانية ومتى يحل في الفتوى رقم: 94773فلتراجع.

ولا يحل أكل المال المكتسب من الزنى فإن كسب الزانية خبيث، وانظري الفتوى رقم: 10868.

فإن كان جميع مال هذه المرأة من هذا الكسب المحرم لم يجز أكل شيء منه، وأما إن كان مالها مختلطا جاز الأكل منه مع الكراهة، والواجب مناصحة هذه المرأة لتتوب إلى الله تعالى وتقلع عما هي مقيمة عليه من الفاحشة، فإن عاقبة فعلها وخيمة نسأل الله السلامة والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة