السؤال
بنت رضعت من أمي خمسة أشهر وأنا لم أرضع من أمي لأنها كانت مريضة، ورضعت لبنا صناعيا، وعندما أفاقت جاءت لترضعني فلم أقبل لبنها وأكملت الرضاعة صناعيا. هل تجوز لي وإن كانت قطرات لبن من أمي دخلت فمي. فما الحكم؟ ولكم جزيل الشكر.
بنت رضعت من أمي خمسة أشهر وأنا لم أرضع من أمي لأنها كانت مريضة، ورضعت لبنا صناعيا، وعندما أفاقت جاءت لترضعني فلم أقبل لبنها وأكملت الرضاعة صناعيا. هل تجوز لي وإن كانت قطرات لبن من أمي دخلت فمي. فما الحكم؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأمومة من النسب تتقرر بمجرد الولادة، وتحصل بها المحرمية من غير احتياج إلى رضاع، ثم الرضاع يحرم به ما يحرم من النسب لقوله صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. متفق عليه.
وعليه فإن كانت البنت المذكورة قد رضعت من أمك خمس رضعات مشبعات فأكثر -وهذا هو الظاهر- فقد صارت أختا لك من الرضاع، وما ذكرته من أنك لم ترضع من أمك لا يمنع نشر الحرمة لأن حكم الأمومة ثابت لأمك بمجرد ولادتها لك -كما تقدم- فكل من رضع منها خمس رضعات مشبعات في الحولين صار أخا لك من الرضاع، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 53764.
والله أعلم.