0 199

السؤال

أنا إنسانة سيئة جدا فقبل أكثر من سنة كلمت عن طريق الإنترنت إنسانا غير زوجي وليس أكثر من 3 اتصالات وكنت أتكلم مع أناس لا أعرفهم, تبت إلى الله وما رجعت أبدا، لكن إحساسي بالذنب يذبحني ولا أعرف ماذا أفعل من أجل أن أرتاح، فدائما أدعو في صلاتي أن أرتاح, ومرت علي فترة ارتحت فيها، ولكن لما جاءت أختي تزورني وكنا نتحدث قالت إنها تشعر أن لي صداقات لم أعرف كيف أرد عليها، لكن تعبت كثيرا نفسيا لما قالت هذه الكلمة ولا أعرف ماذا أفعل؟ لا أريد زوجي أن يظهر إنسانا غبيا أمامي، أو أمام الناس ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل أعترف لها وأرتاح وأنني ما عدت أرجع لهذه الأفعال وأعترف بعد ذلك لزوجي فيمكن أن أرتاح، أو أسكت لا أعرف وغير مرتاحة أبدا، أفيدوني بالحل، لأنني صرت دائما في حالة فزع وخوف من الله إنه غير راض عني وأنه ما قبل التوبة وخائفة أن أحدا يعرف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على توبتك من محادثة الرجال الأجانب عبر الإنترنت ونسأل الله أن يتقبل توبتك ويغسل حوبتك ويرزقك الاستقامة والطمأنينة، وإحساسك بالذنب أمر طيب، ولكن ينبغي أن لا يوقعك ذلك في القنوط من رحمة الله واليأس من روحه، فالمؤمن عليه أن يكون بين الخوف والرجاء ليصل إلى بر الأمان، وراجعي الفتويين رقم: 17814، ورقم: 30385.

ويجب عليك أن تستري على نفسك فلا تخبري بما فعلت أحدا من الناس، ولو قدر أن سألتك أختك مرة أخرى فلا تكذبي، ولكن في الوقت نفسه لا تصرحي لها بذلك الذنب، ولكن استخدمي التعريض في الكلام، كأن تقولي ليس لي صداقات تعنين بعد التوبة، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، وراجعي فيها الفتوى رقم: 37533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة