السؤال
نوى أربع ركعات متصلة بسلام واحد سنة العصر القبلية, وبعد أن أنهى الركعتين جاء المؤذن وأقام لصلاة العصر جماعة.
السؤال: ما هو الواجب له في هذه الحالة، هل الأفضل له أن يقطع صلاته ويلتحق بالجماعة (لأنه إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)، وكيف يقطع صلاته هل يسلم يمينا ويسارا ويخرج، أم ينوي بقلبه الخروج من الصلاة، أم الأفضل له أن يتمم صلاة أربع ركعات سنة ثم يلتحق بالجماعة ليصلي العصر؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان الأفضل والأولى أن تصلي قبل العصر ركعتين ركعتين بدلا من أربع بسلام واحد، بدليل ما روى الترمذي وغيره عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة. حسنه الألباني وهو جزء من حديث.
ومن نوى صلاة أربع ثم أقيمت الصلاة قبل الانتهاء من النافلة فمن أهل العلم من يرى إتمام النافلة هنا ما لم يخش فوات ركعة، ومنهم من يرى إتمامها ما لم يخش فوات الجماعة. وهذا قول الجمهور كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 134297، وانظر الفتوى رقم: 41914 ومن خاف فوات الجماعة يقطع النافلة بسلام أو بأي مناف آخر.
والله أعلم.