يقضي الرواتب في آخر اليوم

0 295

السؤال

نذرت أن أصلي 20 ركعة عند عمل معصية معينة، وأن يطبق النذر في نفس يوم ارتكاب المعصية، بحيث تكون 20 ركعة غير ما أصليه من النوافل، وذلك بغرض ألا تستسهل نفسي وتصلي ركعات النوافل بنيتين نذر ونوافل، وفي مرة ارتكبت هذه المعصية فصليت عشرين ركعة النذر، وفي ذلك الوقت لم أكن قد صليت سنة الظهر، وعادتي دائما في جميع أيام السنة أننى إذا لم أصل سنة الظهر بين الظهر والعصر أقوم بقضائها حيث إننى قرأت في فتوى لأحد الشيوخ (تقريبا ابن عثيمين) أنه يجوز قضاء النوافل، ويفضل أن يكون قضاؤها في آخر اليوم بعدما يؤدي ما عليه من واجبات وفروض؛ لذا فأنا كلما فاتتني سنة الظهر أقضيها قبل النوم إن أدركت أنني لن أستطيع القيام في آخر الليل، وإذا أدركت أنني سأقوم في آخر الليل جعلت قضاء سنن الظهر في آخر الليل، كما يفتي العلماء أن الوتر يصلى قبل النوم عند الخوف من عدم الاستيقاظ، وعند وجود خوف يستحب أن يصلى في آخر الليل؛ حيث إن الصلاة مشهودة، فهكذا أفعل مع سنن الظهر، وفي يوم ارتكاب المعصية صليت 20 ركعة للوفاء بالنذر، فاتتني سنة الظهر، فأردت أن أقضيها في آخر الليل كما تعودت، فاستيقظت قبل الفجر بنصف ساعة لقضاء السنة، فإذا بي أجد نفسي قد احتلمت، ويجب أن أغتسل، وعندما انتهيت من الاغتسال وجدت أن الفجر قد أذن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا النذر الذي نذرته هو المعروف بنذر اللجاج، وإذا وقعت في المعصية التي أردت منع نفسك منها فالواجب فيه على الراجح عندنا هو أحد أمرين، إما الوفاء به وإما كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 138508، وراجع الفتوى رقم: 139887 لمعرفة حكم تكرر الكفارة بتكرر الحنث في نذر اللجاج.

وما دمت قد وفيت بنذرك وصليت الركعات العشرين فلا شيء عليك.

وأما راتبة الظهر التي فاتتك فقضاؤها مشروع في حقك، فإن قضاء الرواتب ثابت من فعله صلى الله عليه وسلم كما قضى راتبة الصبح معها حين فات وقتها، وكما قضى راتبة الظهر بعد العصر حين شغل عنها، وانظر الفتوى رقم: 55961.

ولم نر من العلماء من قال باستحباب تأخير قضاء الرواتب إلى ما قبل النوم أو إلى آخر اليوم كما ذكرته، وليس قضاء الرواتب كالوتر حتى يقاس عليه، وإنما يستحب قضاء الرواتب في أي وقت، والمبادرة بقضائها أولى مخافة الترك، وعليه فلا إشكال فيما حصل معك، وقد كان يسعك أن تصلي راتبة الظهر هذه قضاء ولو في اليوم التالي، والأمر يسير والحمد لله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة