السؤال
سؤالي جزاكم الله خيرا يتعلق بحلف اليمين واسمعو قصتي: دخلت الماسنجر مع زميلاتي ووضعت صورة لفتاة صغيرة أخذتها من النت، وقلت لهم هذه هي أختي قالوا لي احلفي بالله أن التي بالصورة هي أختك فأخذت صورة حقيقية لأختي وناظرتها ثم حلفت لهم إنها لأختي وعقدت يميني على الصورة الحقيقية، لكن أمام زميلاتي فكأن يميني مبنية على الصورة التي من الإنترنت، وسؤالي هنا: هل اليمين التي عقدتها يمين غموس؟ أرجو الرد على سؤالي، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن الكذب حرام، وأن في المعاريض مندوحة عنه، والمعاريض هي أن يطلق الشخص كلاما يحتمل معنيين يكون ظاهرا في واحد منهما ويريد المعنى الآخر، وهو جائز عند الحاجة إليه، وانظري الفتوى رقم: 29149.
ولذلك، فإذا كان قصدك عند اليمين هو صورة أختك فإن هذا لا يعتبر يمين غموس، لأن مبنى اليمين على نية الحالف، فهي التي تخصصه وتقيده، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 63808.
لكن إذا تعلق بيمينك حق، فإن النية فيها تكون حينئذ للمستحلف أي: المحلوف له - لقوله صلى الله عليه وسلم: يمينك على ما يصدقك به صاحبك.
وفي بعض ألفاظه: اليمين على نية المستحلف. رواه مسلم وابن ماجه.
وانظري الفتويين رقم: 7100، ورقم: 79807.
والله أعلم.