السؤال
أنا سيدة مسلمة أخشى الله وأطيع الرسول صلى عليه الله وسلم، وأصلي لله جميع الصلوات، وعمري 61 عاما وزوجي يصلي ويبلغ عمره 68 عاما وقمنا بأداء فريضة الحج معا ثلاث مرات، وأنا متزوجة منذ 38 عاما وما زلنا كذلك، ولي منه ثمانية أبناء، وهو يعمل دكتورا صيدليا في صيدلية، وقد وجدت في جواله المحمول أرقام نساء جنسياتهم مختلفة، وهو على علاقة بهن حيث إنه يقوم بإرسال بطاقات إعادة شحن الرصيد لهن، وهن يقمن بإرسال صورهن وصور فاضحة وخليعة له على هاتفه الجوال وأيضا يقوم بالاتصال بهن، ومنهن من يقابلها في مكان عمله ويتحدث معهن، وكنت قد نصحته كثيرا قبل ذلك وتحملت كثيرا من أجل أولادي وبناتي وقد تركت له البيت في هذه المرة منذ 8 أشهر, وسمح لي بالسفر وقد وعدني بالابتعاد عن هذه الأفعال وأنه لن يرجع إلى ما كان عليه وأنه سيتوب ويصلح نفسه، وقد وافق على سفري لأقيم مع بعض من أبنائي فترة في إحدى الدول الإسلامية حتى ترتاح نفسيتي من هذه المشكلة، إلا أن أبنائي المقيمين معه في المنزل اكتشفوا أنه ما زال مستمرا في كل ما يفعله، وقد قاموا بتحذيره من ضياع البيت وضياعهم وضياع السمعة ونصحوه بأن يبتعد عن هؤلاء النساء الساقطات، إلا إنه ما زال مصرا على معصية الله في هذا الأمر ولم يستجب لهم ولم يتغير منذ أن اكتشفته وتركته، علما بأنني أصبت منذ عام بمرض السرطان، وقد عوفيت منه ـ والحمد لله والشكر لله ـ وأنا الآن أصبحت لا أطيق الحياة معه وأحتقره وأريد الطلاق منه، ولكن أبنائي يرفضون ويقولون لي إنهم سيستأجرون لي شقة أسكن فيها بعيدا عنه وذلك حفاظا على سمعتهم وسمعة العائلة، خاصة أن لدينا بنتين إحداهما متزوجة ولها ثلاثة أطفال، وسؤالي هو: ما حكم الـشـرع فـي الابـتعاد عنه في سكن منعزل مع قطع علاقتي به تماما، لأن قلبي يرفضه؟ وهل له حقوق علي في هذه الحالة رغم كل ما فعله وما يفعله بي؟ أرجو منكم إفادتي أثابكم الله.