قراءة القرآن افضل من كل شيء سوى حالات وأوقات معينة

0 475

السؤال

ما هو الأفضل والأعظم أجرا وثوابا ختم القرآن الكريم في ثلاثة أيام، وذكر الله عز وجل في باقي الأوقات، ولكن بنسبة أقل من الحالة الثانية. أم ختم القرآن الكريم في أربعة أيام، وذكر الله عز وجل في باقي الأوقات، ولكن بنسبة أكثر مما هو في الحالة الأولى؟ أيهما الأفضل والأعظم أجرا وثوابا؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قراءة القرآن من الذكر، بل هي أفضل أنواع الذكر على الإطلاق، إلا في الأوقات التي نصت السنة على أذكار معينة فيها كالركوع والسجود والأذكار بعد السلام من الصلاة. كما سبق بيانه في الفتوى: 113720. فقد قال صلى الله عليه وسلم: أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. رواه أحمد وغيره وصححه الأناؤوط .

وفي الجامع الكبير للسيوطي مرفوعا: القرآن أفضل من كل شيء دون الله، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.

وقال ابن أبي شيبة في مصنفه: باب "من قال: قراءة القرآن أفضل مما سواه. قال عبد الله: لو أن رجلا بات يحمل على الجياد في سبيل الله، وبات رجل يتلو كتاب الله لكان ذاكر الله أفضلهما. وقال عبد الله بن عمر: لو بات رجل ينفق دينارا دينارا ودرهما درهما ويحمل على الجياد في سبيل الله، وبات رجل يتلو كتاب الله حتى يصبح متقبلا منه، وبت أتلو كتاب الله حتى أصبح متقبلا مني لم أحب أن لي عمله بعملي" وروى عن صدقة بن يسار قال: سألت مجاهدا عن قراءة القرآن أفضل يوم عرفة أو الذكر؟ قال: لا بل قراءة القرآن"

وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده. وفي رواية أفضل هذا محمول على كلام الآدمي، وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل.

وعلى ذلك فإن الأفضل أجرا وأعظم ثوابا هو تلاوة القرآن على كل حال وفي كل وقت، إلا في الأحوال والأوقات التي ورد في السنة تخصيصها بذكر معين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة