زوجته استولت على شقته فهل يكون ظالما لها إن طلقها

0 200

السؤال

والد زوجتي اشتري شقة لي بمالي وكتبها باسمها، لأنها تتبع عملها كما قال لي، وعند رجوعنا من سفرنا سوف تتنازل لي عنها واكتشفت أنه خدعني وكان من الممكن عملها باسمي من البداية، لأنها لا تتبع عملها ولا حاجة وعند عودتي من سفري أنا وزوجتي رفضت إعطائي شقتي وقال لها والدها إياك أن تتنازلي له عن الشقة، وكنا سننفصل وقتها وتدخل عمها وقال لي فلوسك وفلوسها واحدة وقالت لي وقتها عند أي ظرف نحتاجها سنبيعها ومرت 10 سنوات، والآن أنا في ضائقة مالية ورفضت بيعها وقالت هي ملكي اذهب وأشتغل وأنا مهندس ومعاشي 700 جنيه، لأنني معاش مبكر وعمري الآن 51 سنة، وفعلا والله العظيم كنت أبحث عن تاكسي أشتغل عليها للمساعدة في ظروف الحياة هل يجوز شرعا أن لا تساعدني أثناء ضائقتي؟ مع العلم أنها طلبت الطلاق في سبيل عدم بيع الشقة وتريد أيضا الشقة التي نسكن فيها حاليا، لأنها حاضنة ابني الذي عمره 12 سنة وقالت لي اترك الشقة وامشي وأنا حاضنة وليس لك شيء فيها ورغم أنني قلت لها نبيعها وخلي فلوسها باسمك في البنك ونحل أزمتنا من الفوائد فهل لو طلقتها أكون ظالما لها؟ وكانت تقول لي نشتري ذهبا بدلا من وضع الفلوس في البنك وعند احتياجك له تأخذه في أي وقت، والآن قالت لي حاجتي ولن تتصرف فيها وذهب معها بقيمة 150 ألف جنيه وعندنا 3 أولاد أكبرهم ثانوية عامة وأنت تعلم مدي مصاريفهم لأنهم مدارس أجنبية وتخيل عند مشاجرتي معها في إحدي المرات منذ وقت قريب على الشقة سبتني أمام أولادي ولما ضربتها قالت لأولادي أنتم تتفرجون عليه المفروض أن تضربوه وكنا نصرف من أرباح نقودي التي كانت في مشروع منذ سنين والآن وقع المشروع وأصبحت مهددا بالإفلاس وسعر الشقة الآن نصف مليون جنيه مع العلم أنها تهمل حقوقي من أكل لنظافة منزل حتى تربية الأولاد وكنت أتحملها وأحاول أن عمل كل شيء بنفسي في المنزل، لأنني كنت أقول لنفسي احتملت معي أيامنا الصعبة في أول زواجنا وحتى لا أكون ناكرا للجميل رغم علمي أنه خطأي من البداية، لأنني تنازلت عن حقوقي وصدقت كلامها عن العشرة والله كنت أراعي ربنا في معاملتي معها، أرجوك بالله عليك ماذا أفعل؟ وهي تتهمني أنني ظالم لها كما تقول لي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت من استيلاء زوجتك على شقتك وذهبك بغير حق فهي ظالمة لك وإذا طلقتها فليس ذلك ظلما لها، بل يجوز لك أن تمتنع من إجابة طلبها الطلاق حتى تسقط لك بعض حقوقها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8649.

والذي ننصحك به أن تتفاهم مع زوجتك وتبين لها ما أوجب الله عليها من الحق نحوك ونحو أولادها وتخوفها من عاقبة الظلم وأكل أموال الناس بالباطل، وتبين لها أن حقها عليك أن تنفق عليها بالمعروف ثم لا حق لها بعد ذلك في شيء من مالك إلا أن تتبرع لها بشيء، كما أنه في حال الطلاق لا حق لها في الاستيلاء على مسكنك بحجة الحضانة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 24435.

ويمكنك أن توسط بعض العقلاء من الأقارب، أو غيرهم من الصالحين، فإن لم يفد ذلك فلتوازن بين أضرار الطلاق وأضرار إمساكها وتفعل ما فيه أخف الضررين، وننبهك إلى أن وضع المال في البنك لأخذ فوائد ربوية أمر محرم بالإجماع، فاحذر من أن يستزلك الشيطان إلى ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة