السؤال
جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه قال في خطبة الوداع : وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله ( رواه مسلم / 1218)
وقال تعالى : {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } (65 : النساء) ، وقال سبحانه : {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق} (من الآية 48 : المائدة) ، وقال سبحانه : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } (من الآية 44 : النحل )وغيرها من الأدلة الدالة على التسمك بالكتاب والسنة .
ولكن للحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ( روه الحاكم في مستدركه )
فما درجة الحديث، على الرغم من صحة المعنى الوارد في التمسك بالكتاب والسنة ؟ وكذلك يبقى معنى وصحة الجملة الأخيرة في الصحيح من أقوال أهل العلم وهي : " ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض؟