السؤال
إذا كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف: إن أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبيرـ وقال أيضا عن اختيار الزوجة الصالحة: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ـ فلماذا الرسول الكريم لم يربط دين المرأة بأخلاقها، مع العلم أن الدين وحده لا يفي بإيصال المرأة أن تكون صالحة؟ فالإسلام ضرب لنا الكثير من الأمثلة كالتي كانت تؤذي جيرانها فدخلت النار والتي كانت تتجسس على جيرانها فدخلت النار، ومن حكم معاشرتي لكثير من الفتيات في الدراسة، أو في العمل فالكثيرات محجبات ومتمسكات بتعاليم الدين ولكن الجوهر فحدث ولا حرج عن الأخلاق التي تنفر الراغبين بالزواج من إحداهن، فحدث ولا حرج عن المعاملة السيئة واللسان السليط والتجريح المتعمد المباشر وغير المباشر والكثير من التفنن في اللامبالاة بشعور الآخرين والشعور فقط بأنها سادتي ليست شريحة صغيرة، بل الكثير منهن ورأيي يؤيده الكثيرون، ومن الناحية الأخرى الكثيرات غير محجبات، ولكن تجد فيهن الصلاح ولا ينقصهن غير القليل من الهداية ليستقمن، ومن السهل مشايخنا الكرام أن تقنع إحداهن بالحجاب، أو أن تهديها إلي ملابس محتشمة، أو ما شابه ذلك ببعض الكلمات الطيبات العامرة بهن صفحات القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح ولكن من الصعب وربما من المستحيل أن تعدل خلقا، أو عادة جبل عليه الإنسان منذ صغره، فهذا من طبع الإنسان ولدي الكثير من الأمثلة مرت علي في حياتي، أرجو التوضيح.