السؤال
من المعلوم أن الإنسان يخرج الريح من ضراط، والمعلوم أن إخراج الريح يبطل الوضوء فقط لا أكثر، والسؤال يقول: فإخراج الريح لمرات متعددة سيؤدي إلى رائحة كريهة في السروال، فهل تجوز الصلاة فيه? يعني هل تجوز الصلاة بسروال رائحته كريهة دون توسيخه بالبراز؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وجود الريح في السروال لا يؤثر على صحة الصلاة به، لأن الريح وإن كان خروجها من نواقض الوضوء لكن لا يحكم لها بالنجاسة
ولذلك لا يشرع الاستنجاء منها، قال شيخ الإسلام في شرح العمدة: كريح الدبر فإنها طاهرة واكتسابها ريح النجاسة لا يضر. انتهى.
وفي كشاف القناع ممزوجا بمتن الإقناع في الفقه الحنبلي: ويجب الاستنجاء، أو الاستجمار من كل خارج إلا الريح، لقوله عليه السلام: من استنجى من ريح فليس منا ـ رواه الطبراني في معجمه الصغير.
قال الإمام أحمد: ليس في الريح استنجاء في كتاب الله ولا في سنة رسوله، وهي طاهرة فلا تنجس ماء يسيرا لاقته.
وانظر الفتويين رقم:45171، ورقم:74321.
والله أعلم.