السؤال
ما هو حكم تحويل الجنس إذا تمت مراجعة طبيب نفسي وقد تم إصدار قرار بإحالة المريض إلى طبيب التجميل لتحويل الجنس بسبب عدم توافق الجزء الموجود في المخ والذي يحدد الهوية الجنسية مع الجسد على سبيل المثال: ذكر عقله مبرمج على أنه أنثى وليس ذكرا، مع العلم بأنه تم العجز عن إيجاد علاج للمخ بسبب التأخر في العلاج ومع العلم أيضا أن الشخص أعضاءه التناسلية الذكرية كاملة، ولكن المخ مبرمج على أن الشخص أنثى وليس ذكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام هذا الشخص قد وجدت أعضاؤه التناسلية الذكورية على هيئة مكتملة فلا يجوز له أن يغير جنسه، تحت ذريعة دعوى الطبيب النفسي هذه، وعليه أن يسعى للعلاج، أما تغيير جنسه مع اكتمال أعضائه الذكورية فلا يحل له، جاء في مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، برابطة العالم الإسلامي، في دورته الحادية عشرة،
المنعقدة بمكة المكرمة: الذكر الذي كملت أعضاء ذكورته، والأنثى التي كملت أعضاء أنوثتها، لا يحل تحويل أحدهما إلي النوع الآخر، ومحاولة التحويل جريمة يستحق فاعلها العقوبة، لأنه تغيير لخلق الله، وقد حرم سبحانه هذا التغيير، بقوله تعالى، مخبرا عن قول الشيطان: ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ـ النساء:119ـ فقد جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود أنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله عز وجل ـ ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله عز وجل - يعني قوله: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا { الحشر:7 }.
والله أعلم.