النهي عن الاستهزاء والسخرية

0 186

السؤال

كان فاتحا المسجل على القرآن: وجدت أختي تقلد صوت الشيخ وقلت لا تقدرين أن تقلدي صوت الشيخ الآن لأن صوته أحلى، لكن إذا زينته يصير مثل الشيخ، أو أتذكر أنني قلت لها بعد صوتك وع أو مب حلو جاءت أختي الصغيرة وقالت صوتها مثل البقرة وضحكت ما قدرت أن أتحمل ورحت أحسب أنها تقول إن صوتها وهي تقرأ القرآن مثل البقرة ورحت أسألها صوتها وهي تقرأ، أو وهي تتكلم قالت وهو تتكلم والبنت التي قالت ذلك صغيرة، فهل الضحك، أو الذي فعلته فيه استهزاء وإن أحسست بكآبة؟ أود أن أتوب لكن يأتيني شيء ويقول أنت لم تستهزئي بالله وكلما أريد أن أتوب أحس أن شيئا يقول ما أنت بنادمة، أسألكم هل استهزأت بالله من ضحكي أو بالقرآن؟ وكيف أندم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بالإعراض عن الوساوس ولا سيما في أمور الاستهزاء، أما هذا الضحك فليس فيه استهزاء بالقرآن كما هو واضح وظاهر، ولكن الاستهزاء بالأخت والسخرية بها، منهي عنه شرعا، لقوله تعالى: لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون {الحجرات:11}.

فعليك بالاكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة، فإن الاستغفار والتوبة من الذنوب على سبيل الإجمال تكفر الذنوب وقد قال الله تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم {المائدة:39}.

وأحسني إلى أختك واستسمحيها لعل كلامك أغضبها، وأما الندم على الذنب فهو مطلوب، لما في الحديث: الندم توبة. رواه أحمد وصححه الألباني.

والكآبة التي حصلت لك تدل على أنك ندمت فلا تلتفتي لوساوس الشيطان التي يجيئك بها، فتوبي توبة صادقة مع العزم على حفظ لسانك من الكلام في الناس واستسمحي الأخت وبهذا ـ إن شاء الله ـ تكون توبتك مقبولة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة