السؤال
قال صلى الله عليه وسلم: لا يتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل ـ فما معنى هذا الحديث؟.
قال صلى الله عليه وسلم: لا يتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل ـ فما معنى هذا الحديث؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فحديث:
ومعنى قوله: لا يتم بعد احتلام ـ قال في عون المعبود: أي إذا بلغ اليتيم، أو اليتيمة زمن البلوغ الذي يحتلم غالب الناس زال عنهما اسم اليتيم حقيقة وجرى عليهما حكم البالغين سواء احتلما، أو لم يحتلما. اهـ.
ومعنى قوله: لا صمات يوم إلى الليل ـ أي لا يسكت أحدكم يوما كاملا إلى الليل, قال المناوي في فيض القدير: أي لا عبرة به ولا فضيلة له وليس مشروعا عندنا كما شرع للأمم قبلنا فنهى عنه، لما فيه من التشبه بالنصرانية، قال الطيبي: والنفي وإن جرى على اللفظ، لكن المنفي محذوف أي لا استحقاق يتم بعد احتلام، ولا حل صمت يوم إلى الليل. اهـ.
وقال في عون المعبود: فيه النهي عما كان من أفعال الجاهلية وهو الصمت عن الكلام في الاعتكاف وغيره. اهـ.
والله أعلم.