السؤال
أخي العزيز للأسف لم أستفد من الفتاوى التي أحلتموني عليها لعدة أسباب: اختلاف طريقة إجراء العملية ونوعها وسبب الإجراء فأنا أريد إجراء عملية تسمى تدبيس المعدة ويتم فيها تدبيس بعض أجزاء المعدة عن طريق ثقوب دون إزالة الأجزاء الزائدة من المعدة، والفتوى التي أحلتموني عليها قديمة جدا قبل 8 سنوات لم تكن هذه العملية موجودة، وأيضا لم ينفع معي نظام الحمية ولا الرياضة التي داومت عليها لخمس سنوات متواصلة في أحد الأندية الرياضية وكون وزني الزائد بلغ 166 كيلو، فمن الصعوبة أن أمارس حياتي الطبيعية مع وجود صعوبة في أداء الصلاة وآلام في المفاصل، فيرجى إن تكرمتم أن تتم الإجابة على سؤالي، لكونه حديثا على ما أعتقد، مع كامل احترامي و تقديري، وسؤالي السابق برقم: 2306796.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمرد الحكم في ذلك إلى أمن الضرر الزائد على ضرر السمنة، فإن كان الغالب على هذه الجراحة السلامة وعدم حصول مضاعفات خطيرة، فلا بأس بإجرائها، إذا تعينت طريقا للتخلص من السمنة المرضية، قال الدكتور سليمان التويجر أرجو أن لا يلجأ الإنسان لمثل هذه العمليات إلا إذا كان مضطرا، أما إذا كان يستطيع أن يستغني عنها فلا يجرؤ عليها، لا يقدم عليها الإنسان لمجرد تشهي، أو آثار بسيطة لا تضر به، لكن إذا كان عنده من البدانة الشيء الكثير الذي يشق عليه ويرهقه ويكلفه ويؤذيه, وأراد بهذا أن ينشد العافية بمثل هذه العمليات فأرجو ـ إن شاء الله ـ أن لا حرج عليه. اهـ.
وقال الشيخ المنجد لا يعد هذا من تغيير خلق الله، لأنه من باب العلاج والتداوي، لكن يشترط غلبة الظن بعدم ترتب مفسدة، أو مضرة أعظم، ويرجع في ذلك إلى رأي الطبيب الثقة، وذلك لأن هذه العمليات قد يكون لها آثار جانبية خطرة، والأولى استعمال طرق الحمية والرجيم بمتابعة أهل الاختصاص، فإذا لم يجد ذلك أمكن اللجوء إلى ربط المعدة، أو تغيير المسار عند التأكد من السلامة من الأضرار والآثار الجانبية. اهـ.
والله أعلم.