السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جليس المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة. رواه أحمد والبيهقي وعبدالرزاق وصححه الألباني. أرجو توضيح معنى أخ مستفاد وكلمة محكمة ورحمة منتظرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جليس المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة. رواه أحمد والبيهقي وعبدالرزاق وصححه الألباني. أرجو توضيح معنى أخ مستفاد وكلمة محكمة ورحمة منتظرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث المشار إليه رواه أحمد بلفظ: جليس المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة. وصححه الألباني. وفي سنده ابن لهيعة. ومعنى الحديث أن جليس المسجد لا يعدم واحدة من ثلاث خصال. قال السندي في حاشيته على المسند: والمراد أنه لا يخلو من أن يستفيد أخا، ويسمع كلاما نافعا، أو ينتظر رحمة، وذلك لأن المسجد محل لمرور الإخوان في الله، وذكر العلوم، ونزول الرحمة. اهـ وعلى هذا يكون معنى { أخ مستفاد } أي تتعرف وتستفيد من أخ ناصح يقوم بحقوق الأخوة، وربما تستفيد منه قضاء حاجة لك، أو تسمع كلمة ينفعك الله بها، أو تترحم عليك الملائكة ما دمت جالسا؛ كما في الحديث: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. رواه البخاري. والله أعلم.