ما يلزم من ابتلي بكثرة خروج الريح وقطرات البول

0 444

السؤال

يا شيخ أنا فتاة ـ ولله الحمد ـ محافظة على صلاتي وأحبها، ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت أحس بثقل عندما أسمع الآذان وذلك بسبب أني أعاني من كثرة خروج الغازات، فالغازات تخرج مني في بعض الأحيان بغير إرادتي وأصبحت تخرج مني أثناء الوضوء والصلاة وأحاول منعها ولكن لا أستطيع فأحيانا تسكن الغازات ولكن وقت الوضوء تخرج مني بكثرة وأمكث في الحمام نصف ساعة من أجل الوضوء وأحيانا أتعب من كثرة الوضوء فأتوضأ حتى لو خرجت مني الغازات وأصلي وهي تخرج مني أيضا ولكن الأمر الذي يزعجني هو أنني في بعض الأحيان عندما أصلي لا تخرج مني ولكنها تخرج في باقي الفروض فهذا يحيرني، وأيضا لا أستطيع البقاء بوضوئي صلاتين، أو أكثر مثل باقي أسرتي، فبمجرد الوضوء وأنا في الصلاة تخرج الغازات، وأعاني من مشكلة أخرى وهي كثرة التبول فبمجرد دخولي ـ أعزك الله ـ إلى الحمام للوضوء أشعر برغبة شديدة في التبول وبعد التبول تنزل قطرات وعندما أنتظر توقف هذه القطرات يأتيني الشعور بالتبول فأتبول ثانيا وعند الانتهاء من التبول تنزل قطرات وعند توقفها ينزل البول على هيئة قطرات لا أعلم متى يتوقف وهذا يحصل في كل وقت أدخل فيه إلى الحمام وليس فقط وقت الصلاة، فهل يجوز بعد الانتهاء من التبول وغسل المنطقة أن أتحفظ وأتوضأ بنية أنني أعاني من سلس البول والغازات وأصلي على حالي، مع العلم بأنني أتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان خروج الريح منك مستمرا بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فحكمك حكم صاحب السلس وكذا إذا كان توقف خروج الريح غير منضبط بحيث يتوقف تارة ولا يتوقف أخرى ويتقدم تارة ويتأخر أخرى ـ كما هو الظاهر ـ وكذا حكم البول ما دام خروجه لا ينقطع، أو كان ينقطع كانقطاع الذي ذكرناه، فأنت من أصحاب الأعذار فتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل ولا ينتقض وضوؤك إلا بخروج الوقت، أو بما تفعلينه من النواقض الأخرى، كما يجب عليك التحفظ من البول منعا لانتشار النجاسة في الثياب، وانظري الفتويين رقم: 119395، ورقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة