السؤال
هاتف الأي فون الذي انتشر بين الناس بداخله ما يسمى بالمخزن، وبداخل هذ المخزن يوجد ألعاب وبرامج دينية وثقافية وترفيهية للهاتف تضعها الشركة وأيضا يضعها الناس منها ما هو مجانا ومنها ما هو بالمال، ولكن البرامج التي هي مجانا لا تكون كاملة أما ما هي بالمال فتكون كاملة ووجد نظام يسمى (الجيلبريك) وهو يثبت داخل الهاتف فيتم عن طريقه تنزيل البرامج التي بالمال مجانا ومذكور شرحه بالتفصيل في موقع (أي فون إسلام) مع العلم بأن البرنامج قانوني وليس عليه شيء في القانون الفيدرالي لحفظ الحقوق، وبرامج المال تشترى عن طريق كرت من شركة الهاتف المذكور، وللعلم أيضا أني اشتريت الهاتف ودفعت مبلغه كاملا ومع هذا أشتري البرامج بالمال.
فالسؤال: هل يجوز استخدام الجيلبريك شرعا؟
ملاحظة: توجد فتوى للشيخ محمد المنجد حفظه الله بهذا الخصوص؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حصل على البرنامج المذكور (الجيلبريك) بطريقة مشروعة بأن كانت الشركة تأذن في تنزيله مجانا أو اشتراه منها ونحوه فلا حرج عليه في تنزيله في جواله والانتفاع به فيما هو مباح، وأما استخدامه فيما هو محرم كتنزيل البرامج المحمية ونحوه فلا يجوز.
كما ننبه أيضا أنه لا بد من إعلام الوكيل التجاري للجوال المذكور بأنه قد تم تنزيل البرنامج عليه عند إرادة إصلاحه لديه أو استبداله بغيره، لأن خدمة الضمان ربما تلغى بسبب ذلك فلا بد من بيانه.
وأما تنزيل برنامج (الجيلبريك) من المواقع التي اعتدت عليه وقامت بتنزيله دون شرائه فلا يجوز لحرمة الاعتداء على البرامج المحمية، لما فيه من الإضرار بأصحابها لما أنفقوه في إعداد تلك البرامج أو شرائها فلا يجوز نسخها وتنزيلها دون إذنهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد. كما لا يجوز استخدام هذا البرنامج في الاعتداء على البرامج المحفوظة الحقوق.
والله أعلم.