ماذا تفعل الفتاة المسلمة التي درست في المدارس المختلطة وتشتغل الآن في مؤسسة مختلطة، علما بأن أبويها المسلمين هما من فرضا عليها هذا الأمر منذ صغرها و المجتمع الذي تعيش فيه يكثر فيه الاختلاط تقريبا في جميع الميادين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :

  فقد سبق لنا بيان ضوابط عمل المرأة وذلك بالفتوى رقم: 3859. فإذا لم يكن بهذه الفتاة ضرورة للاستمرار في هذا العمل المختلط فالواجب عليها تركه. وتعودها على هذا الاختلاط منذ الصغر لا يسوغه لها شرعا. ولا يجوز لها طاعة أبويها إن أمراها بالاستمرار فيه لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وإن وجدت ضرورة للاستمرار فيه فلا حرج في ذلك بشرط تركه عند زوال الضرورة مع مراعاة الضوابط التي أوضحناها بالفتوى السابقة.

                                                                                                                      والله أعلم .