حكم العمل في إنشاء محل يقدم الخمر وحكم العلاج النفسي بالاسترخاء والتأمل

0 298

السؤال

جزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة في خدمة الاسلام والمسلمين: زوج أختي يعمل في أعمال صبغ وديكورات البيوت والمحلات، وجاءه عرض لعمل ديكور لمحل يقع في منطقة مليئة بالبارات والكازينوهات والمحل هو مطعم وبار في ذات الوقت، ويقدم مشروبات منوعة ومن بينها الخمر إضافة إلى القهوة والشاي والخ.. هل يقدم على العمل والديكور أم يتركه لله أفتونا جزاكم الله خيرا؟
ولدي سؤال آخر: أرجو أن يتسع صدركم للاجابة عليه: ما حكم العمل مع معالجة نفسية تستخدم التأمل والاسترخاء في علاجها واستشاراتها لكن بشكل غير مبالغ فيه، مع العلم أنها حاصلة على شهادات في علم النفس والتنويم الإيحائي والبرمجة اللغوية العصبية، وهي أيضا حاصلة على شهادات من دور القرآن في العلم الشرعي . أختي ستعمل سكرتيرة معها وهي سيدة فاضلة تخاف الله ونحسبها كذلك لكن نخشى من موضوع التأمل واليوغا وما إلى ذلك. فما حكم العمل معها علما بأنها تقدم محاضرات منوعة واستشارات نفسية واجتماعية أيضا. فهل يجوز العمل معها، علما بأن أختي عملت سابقا في مكان مختلط بالرجال وهذا العمل مع الدكتورة أفضل حالا بالنسبة لها من عدة وجوه. فهل تستمر بالعمل معها؟
نرجو أن تتقبلوا وافر شكرنا لكم وبارك الله في جهودكم الطيبة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأما السؤال الأول فجوابه أن على زوج أختك أن يترك العمل في إنشاءات هذا المحل، إذا كان يعلم أنه سيقدم الخمر أو غيره من المنكرات، امتثالا لقول الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب. [المائدة: 2]. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه. رواه أحمد وصححه الألباني. وراجعي الفتوى رقم: 102820.
وأما السؤال الثاني، فلابد لمعرفة جوابه من التنبيه على أن هناك طرائق للعلاج مستمدة من أصول وثنية شرقية، كالعلاج بالطاقة واليوغا والاسترخاء والتأمل ونحو ذلك. وإذا أرادت السائلة أن تقف على حقيقة ذلك وأن تقدم النصيحة للسيدة الفاضلة التي ستقوم بهذا العمل فعليهم أن يراجعوا كتاب: (الأصول الدينية لتطبيقات الاستشفاء والرياضة الوافدة من الشرق عبر الغرب وخطورتها على معتقد الأمة) وكتاب: (المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها) للدكتورة / فوز بنت عبد اللطيف كردي، أستاذة العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بكلية التربية للبنات بجدة. والاستفادة من مشاركاتها خلال موقعها الذي تشرف عليه، وهو موقع (الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه).
. وقد سبق لنا التعرض لحكم بعض هذه الطرق العلاجية في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 80551043141521130567.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 135793128992121281138256.
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى